لزوجة الصالحة والقدوة الناصحة خديجة
صفحة 1 من اصل 1
لزوجة الصالحة والقدوة الناصحة خديجة
الزوجة الصالحة والقدوة الناصحة خديجة
ومن كمال عقلها وبعد نظرها، حرصها – رضي الله عنها – على توفير الهدوء والاستقرار له صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، حيث لم تذكر كتب السيرة والتراجم أنها عكرت عليه يوماً أو غاضبته أو ساءته أو تأففت، أو ترفعت عليه بمالها. وهذا من رجاحة العقل بعد تسخير الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم. فكانت تتحمل فراقه الأيام والليالي وهو في غار حراء، بل وتعينه بإرسال كل ما يحتاج إليه من طعام وشراب مع غلمانها وهو في خلوته، هذا مع حبها العظيم له ومكابدتها البعد عنه.
ومن تمام صلاحها ونصحها حينما نزل على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما نزل من أمر الوحي وعاد إليها خائفا وهو يقول: زملوني،ل
زملوني. فزملته – رضي الله عنها- وأحاطته برعايتها وعطفها وحنانها. ولم تبادر إلى سؤاله صلى الله عليه وسلم عما حدث، وهذا من ذوقها – رضي الله عنها – وحسن أدبها وصواب تفكيرها، بل انتظرت حتى هدأت نفسه الشريفة، وذهب عنه ما كان يجد من اضطراب، عندئذ سألته، فقص عليها صلى الله عليه وسلم ما رأى وأخبرها بما سمع. وقال لها: (لقد خشيت على نفسي) فقالت له – رضي الله عنها – بكل حزم وثقة على الله: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، وفي رواية أخرى: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا..) رواه البخاري الحديث. ما أعقلك وما أحزمك وما أعظم ثقتك بربك يا أم المؤمنين؟
وفي هذا يقول الإمام ابن حجر – رحمه الله -: «وفيه بيان تصديقها للنبي صلى الله عليه وسلم في أول وهلة، ومن ثباتها في الأمر ما يدل على قوة يقينها ووفور عقلها، وصحة عزمها».
ومن كمال عقلها وبعد نظرها، حرصها – رضي الله عنها – على توفير الهدوء والاستقرار له صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، حيث لم تذكر كتب السيرة والتراجم أنها عكرت عليه يوماً أو غاضبته أو ساءته أو تأففت، أو ترفعت عليه بمالها. وهذا من رجاحة العقل بعد تسخير الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم. فكانت تتحمل فراقه الأيام والليالي وهو في غار حراء، بل وتعينه بإرسال كل ما يحتاج إليه من طعام وشراب مع غلمانها وهو في خلوته، هذا مع حبها العظيم له ومكابدتها البعد عنه.
ومن تمام صلاحها ونصحها حينما نزل على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما نزل من أمر الوحي وعاد إليها خائفا وهو يقول: زملوني،ل
زملوني. فزملته – رضي الله عنها- وأحاطته برعايتها وعطفها وحنانها. ولم تبادر إلى سؤاله صلى الله عليه وسلم عما حدث، وهذا من ذوقها – رضي الله عنها – وحسن أدبها وصواب تفكيرها، بل انتظرت حتى هدأت نفسه الشريفة، وذهب عنه ما كان يجد من اضطراب، عندئذ سألته، فقص عليها صلى الله عليه وسلم ما رأى وأخبرها بما سمع. وقال لها: (لقد خشيت على نفسي) فقالت له – رضي الله عنها – بكل حزم وثقة على الله: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، وفي رواية أخرى: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا..) رواه البخاري الحديث. ما أعقلك وما أحزمك وما أعظم ثقتك بربك يا أم المؤمنين؟
وفي هذا يقول الإمام ابن حجر – رحمه الله -: «وفيه بيان تصديقها للنبي صلى الله عليه وسلم في أول وهلة، ومن ثباتها في الأمر ما يدل على قوة يقينها ووفور عقلها، وصحة عزمها».
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى